وقال جميع أهل اللغة:(١)(يقال: حِصَاد وحَصَاد وجِزاز وجَزاز وقِطاف وقَطاف وجِداد وجَداد)(٢) قال سيبويه: (جاؤوا بالمصادر حين أرادوا انتهاء الزمان على مثال فِعَال، وربما قالوا فيه: فَعال)(٣).
واختلفوا في معنى قوله:{وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ} أي حقٍّ هو؟ فقال ابن عباس في رواية عطاء (٤): (يعني: زكاته، يريد به: العشر ونصف العشر مما سقى بالسواني). وهذا قول طاووس (٥) والحسن (٦) وسعيد بن
(١) انظر: "العين" ٣/ ١٢٢، و"الجمهرة" ١/ ٥٠٣، و"الصحاح" ٢/ ٤٦٥، و"المجمل" ١/ ٢٣٨، و"المفردات" ص ٢٣٨، و"اللسان" ٢/ ٨٩٤ مادة (حصد). (٢) لفظ: (وجداد الثانية) ساقطة من (ش): والمراد أن الجميع يقال بفتح أوله وكسره، ومعنى الحصاد والجزاز والقطاف والجداد: هو قطع الثمر ووقت قطعه. انظر: "اللسان" ١/ ٥٦٣ مادة (جدد)، ٢/ ٨٥٦ (جزز) ٩/ ٣٦٨٠ (قطف). (٣) "الكتاب" ٤/ ١٢، وانظر: "الحجة" لأبي علي ٣/ ٤١٦، و"اللسان" ١/ ٥٦٣ مادة (جدد). (٤) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٣/ ٢١٣، عن عطاء عن ابن عباس، وأخرج الطبري في "تفسيره" ٨/ ٥٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٣٩٨، والبيهقي في "سننه" ٤/ ١٣٢، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٣٣٢، من عدة طرق جيدة عن ابن عباس قال: (العشر ونصف العشر)، وأخرج أبو عبيد في "ناسخه" ص ٣١، والطبري في "تفسيره" ٨/ ٥٤، بسند جيد عن ابن عباس قال: (حقه زكاته المفروضة يوم يكال أو يعلم كيله) اهـ. (٥) أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ٤/ ١٤٥، وفي "التفسير" ١/ ٢/ ٢١٩، والطبري في "تفسيره" ٨/ ٥٤، والبيهقي في "سننه" ٤/ ١٣٢، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٣٣٢، من عدة طرق جيدة. (٦) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٥٣، والنحاس في "ناسخه" ٢/ ٣٢٥، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص ٣٣٢، من عدة طرق جيدة، وأخرج أبو عبيد في "ناسخه" ص ٣١، والطبري في "تفسيره" من عدة طرق جيدة عن الحسن قال: (هي الصداقة من الحب والثمار) اهـ.