منهما ورقًا أخضر) (١)، وقال مجاهد (٢) وأبو مالك: (يعني: الشقين الذين فيهما)(٣)، وروي عن ابن عباس (٤) وهو قول الضحاك ومقاتل: {فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى}(أي: خالقهما)، ذهبوا بفالق مذهب فاطر.
قال مقاتل:(يعني: خالق الحب البر والشعير والذرة والحبوب كلها، {وَالنَّوَى} يعني: نوى كل ثمرة لها نوى الخوخ والتين والنبق والمشمش والغبيراء (٥) والإجاص (٦) وما كان من الثمار لها نوى) (٧).
قال الليث (٨): (النَّوى: نَوَى التمر وأشباهه من كُلٍّ (٩)، والواحدة نواة، ونَوَّت البسرة وأَنْوَت: إذا انعقدت نواتها).
(١) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٧٣. (٢) "تفسير مجاهد" ١/ ٢١٩ - ٢٢٠، وأخرجه الطبري ٧/ ٢٨١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٥١ بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٦١. (٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٨١ بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٦١. (٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢٨١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٥١ بسند ضعيف عن ابن عباس والضحاك. (٥) الغبيراء: بضم الغين، وفتح الباء، وسكون الياء، شجرة معروفة من الفواكه، سميت بذلك للون ورقها وثمرتها. انظر: "اللسان" ٦/ ٣٢٠٧ (غير). (٦) الإجاص: بكسر الهمزة، وفتح الجيم المشدودة، فاكهة معروفة. انظر: "اللسان" ١/ ٣٢، مادة (أجص). (٧) "تفسير مقاتل" ١/ ٥٧٩، وانظر: "تفسير الرازي" ١٣/ ٩٠. (٨) النص في "العين" ٨/ ٣٩٤، ونقل الأزهري في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٦٨٣ عن الليث قوله: (نَوَّت البُسرة وأَنْوَت إذا عقدت نواتها) ا. هـ. وانظر: "اللسان" ٨/ ٤٥٩٠ مادة (نوى). (٩) كذا في النسخ (من كُلٍّ) ولعله من أُكلٍ.