وقال قتادة:(يحفظون عليك أجلك ورزقك)(١)، وروي عن السدى:(يحفظون العبد من أمر الله الذي لم يُقدر له إلى الأمر الذي قُدر له)(٢)
قال الزجاج:(الحفظة: الملائكة، واحدهم حافظ)(٣).
{حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا} يعني: أعوان ملك الموت، عن ابن عباس (٤) والحسن (٥) وقتادة (٦) وإبراهيم (٧) والربيع (٨).
(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢١٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٠٦، بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٣٠. (٢) لم أقف عليه. وقد أخرج الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢١٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٠٦ بسند جيد عن السدي قال: (هي المعقبات من الملائكة يحفظونه ويحفظون عمله) وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٣٠، وانظر: "زاد المسير" ٤/ ٣١٢. (٣) "معاني القرآن" ٢/ ٢٥٨، وفيه: (والجمع حفظة مثل: كاتب، وكتبة، وفاعل، وفعلة) ا. هـ. (٤) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢١٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٠٧ بسند جيد، عن إبراهيم النخعي عن ابن عباس، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٣٠، وفي "تهذيب التهذيب" ١/ ٩٢ (النخعي لم يسمع من ابن عباس لكن مراسيله جيدة) ا. هـ. (٥) قال أبو حيان في "البحر" ٤/ ١٤٨ - ١٤٩ (قال الحسن: إذا احتضر الميت احتضره خمسمائة ملك يقبضون روحه فيعرجون بها) ا. هـ. وقال ابن عطية في "تفسيره" ٥/ ٢٢٥. قوله تعالى: {تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا} يريد به على ما ذكر ابن عباس وجميع أهل التأويل ملائكة مقترنين بملك الموت يعاونونه ويأتمرون له) ا. هـ. (٦) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١/ ٢٠٩، والطبري ٧/ ٢١٧، وأبو الشيخ في "العظمة" ص ٢١١، بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٣٠. (٧) أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره" ص ١٠٨، وعبد الرزاق ٢/ ١/ ٢٠٩، والطبري ٧/ ٢١٧، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٠٧، وأبو الشيخ في "العظمة" ص ٢١١، بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٣٠. (٨) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ٢١٧، وأبو الشيخ في "العظمة" ص ٢٠٠ - ٢٠١, بسند لا بأس به، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٣٠٠.