[الإسراء: ٤٤]، وكقوله تعالى:{كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ}) (١)[النور: ٤١]، فعلى هذا جُعلت أمثالنا في التوحيد والمعرفة والتسبيح.
وقال مجاهد {إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}: (أصناف مصنفة تُعرف بأسمائها)(٢)، يريد: أن كل جنس من الحيوان [أمة](٣) تعرف باسمها كالطير والظباء والذئاب والأسود، وكل صنف من السباع والبهائم مثل بني آدم يعرفون بالإنس والناس.
وقال أبو هريرة في قوله تعالى:{إِلَّا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ}: (يحشر الله تعالى الخلق يوم القيامة: البهائم والدواب والطير وكل شيء، فيبلغ من عدل الله يومئذٍ أن يأخذ للجماء من القرناء، ثم يقول: كوني ترابًا)(٤)، وعلى هذا
= اقتناء الكلب إلا كلب صيد أو حرث أو ماشية، والدارمي ٢/ ١٢٧٧ (٢٠٥١) عن عبد الله بن مغفل رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها , ولكن اقتلوا كل أسود بهيم" ا. هـ. أي: خالص السواد. قال الترمذي: (حديث حسن صحيح). (١) ذكره عن الواحدي الرازي في "تفسيره" ١٢/ ٢١٣، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٢٠، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ١٧، نحوه، وذكر الرازي بعده أن هذا قول طائفة عظيمة من المفسرين. (٢) أخرجه الطبري ٧/ ١٨٧١، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٥ بسند جيد، وانظر: "الدر المنثور" ٣/ ٢٠. (٣) لفظ: (أمة). ساقط من (أ). (٤) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ١/ ٢٠٦، والطبري ٧/ ١٨٩، وابن أبي حاتم ٤/ ١٢٨٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣١٦، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٣، وقال الحاكم: (صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي في "التلخيص"، وأخرج أحمد ٢/ ٢٣٥ - ٣٦٣، من طرق جيدة عن أبي هريرة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يقتص الخلق بعضهم من بعض حتى الجماء من القرناء وحتى الذرة من الذرة" ا. هـ وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/ ٣٥٢، وقال: (رواه أحمد، ورجاله رجال =