يعني: غطاهم الذي يكنهم (٣). فأما {أَنْ يَفْقَهُوهُ} فقال (٤) الزجاج: (موضع {أَنْ} نصب على أنه مفعول له، والمعنى:{وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً}؛ لكراهة {أَنْ يَفْقَهُوهُ}، فلما حذفت اللام نصبت الكراهة، ولما حذفت الكراهة انتقل نصبها إلى {أَنْ} (٥).
وقوله تعالى:{وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا}، قال ابن السكيت:(الوقر (٦): الثقل في الأذن، يقال: قد وقرت أذنه توقر، فهي موقورة. ويقال: اللهم قر أذنه، ويقال أيضًا: قد وقرت أذنه توقر وقرًا) (٧).
وأنشد الزجاج (٨):
(١) ليس في ديوانه، وهما في "اللسان" ٧/ ٣٩٤٣، (كنن) وبلا نسبة في "الجمهرة" ١/ ١٦٦، والبيت الأخير في "الصحاح" ٦/ ٢١٨٨، و"تاج العروس" ١٨/ ٤٨٤، وبلا نسبة في "تفسير الطبري" ٧/ ١٦٩. (٢) في (ش): (كناننا)، وهي رواية أكثرهم. (٣) "مجاز القرآن" ٨/ ١٨٨. (٤) في (ش): (قال). (٥) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٣٦، وانظر: "إعراب النحاس" ١/ ٥٤١، و"البيان" ١/ ٣١٧، و"التبيان" ١/ ٣٢٨، و"الفريد" ٢/ ١٣٥، و"البحر" ٤/ ٩٧، و"الدر المصون" ٤/ ٥٧٧. (٦) قال الطبري ٧/ ١٧٠: (الوقر عند العرب بفتح الواو: الثقل في الأذن، وبكسرها: الحمل) ا. هـ انظر: "مجاز القرآن" ١/ ١٨٩، و"معاني الأخفش" ٢/ ٢٧٢، و"الجمهرة" ٢/ ٧٩٦، و"الصحاح" ٢/ ٨٤٨، و"المجمل" ٣/ ٩٣٣، و"مقاييس اللغة" ٦/ ١٣٢، و"المفردات" ص ٨٨٠، و"اللسان" ٨/ ٤٨٨٩، (وقر). (٧) "إصلاح المنطق" ص ٣ - ٤، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٣١ (وقر). (٨) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٣٧.