قال أهل المعاني: تقدير الكلام: فنقضوا فلعناهم بنقضهم؛ لأنه لما ذكر أخذ الميثاق عليهم اقتضى ذكر الوفاء به (أو (١)) النقض، فلما ذكر أن اللعن سببه النقض دل على وقوعه منهم (٢).
وقوله تعالى:{لَعَنَّاهُمْ}.
قال ابن عباس: عذبناهم بالجزية (٣).
وقال مقاتل: عذبناهم بالمسخ (٤) وهو قول الحسن (٥).
وقال عطاء: أخرجناهم (٦). وهو اختيار الزجاج، قال: باعدناهم من الرحمة (٧).
وقوله تعالى:{وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً}.
القسوة: الصلابة، والشدة في كل شيء، يقال: قسا: يقسو (٨) فهو قاس (٩)، يقال: حجر قاس، وأرض قاسية لا تنبت شيئًا (١٠).