فأما التفسير فقال ابن عباس في رواية عطاء: أن (الحَطيم بن ضبيعة -واسمه شريح (٤)، والحطيم لقب، ويقال الحُطَم (٥) - أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- من اليمامة (٦) إلى المدينة، فعرض عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الإسلام، فلم يسلم، فلما خرج مرّ بسّرح المدينة فاستاق الإبل، فطلبوه فعجزوا عنه، فلما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام القضية سمع تلبية حجاج اليمامة، فقال لأصحابه:"هذا الحطيم وأصحابه، فدونكم" وكان قد قلّد ما نهب من سرح النبي - صلى الله عليه وسلم - وأهداه إلى الكعبة، فلما توجّهوا في طلبه أنزل الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ} يريد (ما)(٧) أُشْعِرَ (لله)(٨)، وإن كانوا على غير دين الإسلام (٩).
(١) انظر: "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ١٣٧، والطبري في "تفسيره" ٦/ ٥٥، و"معاني الزجاج" ٢/ ١٤٢، و"تهذيب اللغة" ٢/ ١٨٨٤ (شعر). (٢) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٨٨٤ (شعر). (٣) استشهد به في "مجاز القرآن" ١/ ١٤٦. (٤) ما بين القوسين سقط من (ش). (٥) لم أقف له على ترجمة. (٦) اليمامة: مدينة من اليمن تقع على بعد مرحلتين من الطائف وأربع مراحل من مكة. انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" الجزء الثالث، القسم الثاني ص ٢١٠. (٧) ساقطة من (ش). (٨) في (ج): (الله). (٩) جاء ذلك مقطوعًا عن السدي وعكرمة كما في الطبري في "تفسيره" ٦/ ٥٨، و"أسباب النزول" للمؤلف ص ١٩١، وابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٥، "لباب =