وهذا قول السدي (١) ومجاهد (٢) والكلبي (٣) والفراء (٤) وعبد الله بن مسلم (٥)، وكثير من أهل التأويل (٦).
قال الحسن: لم يكن حي من أحياء العرب إلا ولهم صنم يعبدونه، يسمونه: أنثى بني فلان، فأنزل الله تعالى:{إِلَّا إِنَاثًا}(٧).
يدل على هذا التأويل قراءة ابن عباس:(إلا أُثُنًا) جمع وثن (٨)، مثل: أسدَ وأسدْ، ثم أبدل من الواو المضمومة همزة، نحو:{وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ}[المرسلات: ١١](٩).
قال الزجاج: وجائز أن يكون: أُثُن، وأصلها: أُثْن، فأتبعت الضمة (١٠).
وقيل في معنى قوله:{إِلَّا إِنَاثًا}: إلا أمواتًا. وهو قول مقاتل (١١)