الظالم، وأعانهم (...)(١). فكانوا أعز بها من الظلمة قبل ذلك (٢).
قوله تعالى:{الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}[النساء:٧٦]. قال ابن عباس: يريد في طاعة الله (٣) وتأويل ذلك أنها تُؤدي إلى ثواب الله في جنته التي أعدها لأوليائه، فلذلك سُميت طاعة الله: سبيل الله.
وقيل: معنى {في سَبِيلِ اَللَّهِ}: في دين الله الذي شرعه ليؤدي إلى ثوابه ورحمته، فيكون التقدير على هذا: في نصرة دين الله (٤).
وقوله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا}. قال ابن عباس: يعني المشركون واليهود والنصارى (٥).
{يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ} قال: يريد في طاعة الشيطان (٦).
= واستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على مكة لما سار إلى حنين وكان رضي الله عنه صالحًا فاضلًا، توفي يوم مات أبو بكر رضي الله عنهما. انظر: "أسد الغابة" ٣/ ٥٥٦، "الإصابة" ٢/ ٤٥١. (١) كلمة غير واضحة. (٢) قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٢/ ٤٥١: أورده العقيلي في ترجمة هشام بن محمد بن السائب الكلبي بسنده إليه عن أميه عن أبي صالح عن ابن عباس. اهـ وأورده السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٣٦٨ عن الكلبي، والثعلبي في "الكشف والبيان" ٤/ ٨٧ أدون نسبة، وذكره عن ابن عباس ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ١٣٣، والرازي في "التفسير الكبير" ١٠/ ١٨٣، والأثر في "تنوير المقباس" بهامش المصحف" ص (٩٠). (٣) ذكر في "بحر العلوم" ١/ ٣٦٨)، "الكشف والبيان" ٤/ ٨٧ أ، والقرطبي ٥/ ٢٨٠ غير منسوب لابن عباس، ولم أقف عليه عنه. (٤) انظر: الطبري ٥/ ١٦٩، "الوسيط" ٢/ ٦٢٢. (٥) في "تنوير المقباس": بهامش المصحف ص ٩٠: " أبو سفيان وأصحابه". (٦) "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٩٠.