وقال الكلبي: الصديقون أفاضل أصحاب النبي عليه السلام (١). وقال مقاتل: الصديقون [أول](٢) من صدّق بالأنبياء (حين عاينوهم)(٣)(٤).
وقال الزجاج: الصديقون أتباع الأنبياء (٥).
قد ذكرنا مستقصى ما قيل في الشهيد عند قوله:{وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ}[آل عمران: ١٤٠]. وأما تفسير الشهداء ههنا فقال الكلبي ومقاتل: هم القتلى في سبيل الله (٦). وقال الزجاج: هم القائمون بالقسط (٧).
وقوله تعالى:{وَالصَّالِحِينَ}. قال الكلبي: هم سائر المسلمين (٨). وقال مقاتل: أهل الجنة (٩).
وقوله تعالى:{وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا}. قال الزجاج: أي حسن الأنبياء وهؤلاء رفيقًا (١٠).
(١) انظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٨٥ أ، "التفسيرالكبير" ١٠/ ١٧٢، "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٩. (٢) بياض في (ش) والتسديد من "الوسيط" ٢/ ٦١٤. (٣) ما بين القوسين غير واضح، وما أثبته استعانة "بالوسيط" ٢/ ٦١٤. (٤) "تفسيره" ١/ ٣٨٨. (٥) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٧٣، "تهذيب اللغة" ٢/ ١٤٤٣ (رفق). (٦) "تفسير مقاتل" ١/ ٣٨٨، وانظر: "الكشف والبيان" ٤/ ٨٥ أ، "معالم التنزيل" ٢/ ٢٤٧، "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٩. (٧) ليس في "معاني القرآن وإعرابه". (٨) في "تنوير المقباس" ص ٨٩: "صالحي أمة محمد"، وانظر: "بحر العلوم" ١/ ٣٦٧, "الكشف والبيان" ٤/ ٨٥، "الوسيط" ٢/ ٦١٤. (٩) لم أقف عليه. (١٠) انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ٧٣.