قال ابن المظفر: أهل العربية يقولون: زعم فلان. إذا (شك فيه)(١) فلم يدر لعله كذب أو باطل، وكذلك تفسير قوله:{هَذَا الله بِزَعْمِهِمْ}[الأنعام:١٣٦] أي بقولهم الكذب (٢).
قال شمر: روي عن الأصمعي أنه قال: الزعم الكذب وأنشد للكميت:
إذا الإكام اكتست مآليها ... وكان زعم اللوامع الكذب (٣)
يريد السراب. قال شمر: والعرب تقول: أكذب من يلمع (٤).
وقال شريح: زعموا كنية الكذب (٥). قال (٦) شمر: الزَّعم والتزاعم أكثر ما يقال فيما يشك فيه ولا يحقق (٧).
أبو عبيد عن الأصمعي: الزعوم من الغنم التي لا يُدرى أبها شحم أم لا (٨). ثعلب عن ابن الأعرابي قال: الزعم القول يكون حقًا ويكون باطلًا (٩).
وأنشد في الزعم الذي هو حق يذكر نوحًا:
نودي قم واركبن بأهلك ... إن الله موف للنَّاس ما زعما (١٠)