وقال بعضهم: الوراثة تعود إلى المال، وذلك أن وارث الميت كان له أن يمنعها من الأزواج إلى أن تموت فيرثها ما ورثت من الميت، فقال الله تعالى: لا يحل لكم أن ترثوهن أموالهن وهن كارهات (١).
وقوله تعالى:{كَرْهًا} قرئ بفتح الكاف وضمها (٢)، وهما لغتان، كالفَقْر والفُقر، والضَّعف والضعف، والشَّهد والشُّهد (٣). قال أحمد بن يحيى (٤): ولا أعلم بين الأحرف التي ضمها (بعض القراء (٥)) وفتحها بعضهم من: الكَره والكُره فرقًا في العربية، ولا في سُنَّة تُتّبع، ولا أرى الناس اتفقوا على الحرف الذي في سورة البقرة خاصة، وهو قوله:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ}[البقرة: ٢١٦]، إلا أنه اسم وبقية القرآن مصادر (٦).
= الزجاج" ٢/ ٣٠، "الكشف والبيان" ٤/ ٢٨ أ، "أسباب النزول" للمؤلف ص ١٥١، "زاد المسير" ٢/ ٣٩، ابن كثير ١/ ٥٠٦ - ٥٠٧، "لباب النقول" ص ٦٥، ٦٦. (١) ممن ذهب إلى ذلك ابن عباس والزهري. انظر: الطبري ٤/ ٣٠٦ - ٣٠٧، "زاد المسير" ٢/ ٣٩، "الدر المنثور" ٢/ ٢٣٤ - ٢٣٥. وقد اختار الطبري القول الأول وأن المراد بوراثة النساء وراثة نكاحهن. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ٣٠٥ - ٣٠٦. (٢) قراءة الضم لحمزة والكسائي، والفتح لبقية العشرة. انظر: "السبعة" ص ٢٢٩، "الحجة" ٣/ ١٤٤، "المبسوط" ص ١٥٥، "النشر" ٢/ ٢٤٩. (٣) "الحجة" ٣/ ١٤٤. (٤) هو ثعلب وقوله في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٣٦. (٥) في (د): بدون (بعض). (٦) انتهى قول ثعلب من "تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٣٦ (كره)، وانظر: "اللسان" ٧/ ٣٨٦٥ نفس المادة.