قال ابن السِّكِّيت (١): السُّلْطان: مؤنَّثَةٌ (٢)؛ يُقَال:(قَضَت (٣) به عليهم (٤) السُّلْطانُ)، وقد (آمَنَتْهُ (٥) السُّلْطَانُ).
قال الأزهريُّ (٦): ورُبمَا ذُكِّرَ (السُّلْطانُ)، لأن لفظه (٧) مُذَكَّرٌ؛ قال الله تعالى:{وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ}(٨).
وقال اللَّيْثُ (٩): السُّلْطان: القُدْرَةُ. يقال:(جعلت لِفُلانٍ سُلْطانا على كذا). والنُّونُ فيه زيادة؛ لأن أصل بِنَائِهِ (١٠) مِنَ (التَّسْلِيط). وعلى هذا:(سُلْطان المَلِكِ): قُوَّتُهُ وقُدْرَتُهُ.
والسُّلْطانُ: البُرْهان، لِقُوَّتِهِ على دفع الباطل. والتَّسْلِيطُ على الشيء:
(١) في "إصلاح المنطق" ٣٦٢. نقله عنه بتصرف يسير. (٢) في (ج): (مؤنث). (٣) في (ج): (قضيت). (٤) في "إصلاح المنطق" علينا. وفي بعض النسخ منه أشار إليها محققه: (عليك)، و (عليه). (٥) في (ج): (أمنه). (٦) في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٧٣٢ (سلط). نقله عنه بنصه. (٧) في (ج): (لأنه لفظا). (٨) سورة هود: ٩٦، والمؤمنون: ٤٥، وغافر: ٢٣. وورد في: "تهذيب اللغة" {بِسُلطَانٍ مُبِينٍ}. وهي من سورة إبراهيم: ١٠، والنمل: ٢١، والدخان: ١٩، والذاريات: ٣٨، والطور: ٣٨. انظر حول تذكير وتأنيث (السلطان): "المذكر والمؤنث" للفراء ٧٤، و"المذكر والمؤنث" لابن الأنباري ١/ ٣٨١، و"الزاهر" لابن الأنباري ٢/ ٢٩ - ٣٠، و"المذكر والمؤنث" لابن التستري ٥١، ٨٣، و"اللسان" ٤/ ٢٠٦٥ (سلط). (٩) قوله: في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٧٣٣ (سلط). نقله عنه بمعناه. (١٠) في (أ): (بنايه)، وفي (ج): (بيانه)، والمثبت من: (ب)، و"التهذيب".