وقوله تعالى:{وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} قال المفسرون: أرادَ الله تعالى: أنْ لا يَرْكَن المؤمنون إلى الملائكة، وأَعْلَمَ أنهم وإنْ (٣) حضروا وقاتلوا، فما النصر إلا من عند الله؛ ليستعينوا به [و](٤) يَتَوَكَّلوا عليه. والإمداد بالملائكة؛ بُشرَى لهم [وطُمَأنِينة](٥) لقلوبهم (٦)؛ لما في البَشَرِ من الضَّعْف، فأما حقيقة النصرِ والاستعلاءِ في العرب، فهو من عند الله العزيز الحكيم (٧).
(١) من قوله: (على ..) إلى (.. مفعولًا): ساقط من (ج). (٢) والتأويل هنا، على هذا الرأي: أي: وليكون من الموقنين أريناه انظر: "الدر المصون" ٥/ ٧. (٣) في (ج): (إن) بدون واو. (٤) ما بين المعقوفين زيادة من (ج). (٥) ما بين المعقوفين في (أ)، (ب): (بطمأنينة). والمثبت من (ج). (٦) في (ب): (قلوبهم) بدون اللام. (٧) انظر هذا المعنى في: "تفسير الطبري" ٤/ ٨٤