وقال قتادة (١): لم يُؤْمَرْ نَبِيٌّ وأمَّتُهُ بالقتال، إلّا هذه الأمَّة ونَبِيها، يُقاتِلُونَ، فَيَسْبُونَ الرُّومَ والتُّرْكَ والعَجَمَ، فَيُدْخِلونهم في دينهم، فهم خير أمَّة للنَّاس.
ويُحتَمَلُ (٢) أن يكون {للِنَّاسِ}(٣) مِن (٤) صِلَةِ {أُخْرِجَتْ}؛ ومعناه: ما أَخرَجَ (٥)[اللهُ](٦) للنَّاسِ أمَّةً، خيرًا (٧) مِنْ أمَّةِ أحمد (٨)؛ فهم (٩) خير أمَّةٍ أُظْهِرَت (١٠) وأُخْرِجَت للنَّاس.
٤/ ٤٤، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ٣/ ٧٣٢، والثعلبي في "تفسيره" ٣/ ٩٨ب، وأورده البغوي في "تفسيره" ٢/ ٩٠، والسيوطي في "الدر" ٢/ ١١٣ وزاد نسبة إخراجه للفريابي، وعبد بن حميد، وابن المنذر، والحاكم. ولكنيِّ لم أجده في مستدركه. قال ابن حبان في معناه: (والقصد في هذا الخبر: السَّبْيُ الذين يسبيهم المسلمون من دار الشرك مكتَّفِين في السلاسل يُقادون بها إلى دور الإسلام، حتى يُسْلِمُوا، فيدخلوا الجنة). "الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان" ١/ ٣٤٣ - ٣٤٤. وقد نقل ابنُ حجر أقوال أهل العلم في شرحه. انظر: "فتح الباري" ٦/ ١٤٥، ٨/ ٢٢٥. (١) قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٩٩ أ، "تفسير البغوي" ٢/ ٨٩. (٢) من قوله: (ويحتمل ..) إلى- (أخرجت للناس): نقله بتصرف يسير عن "تفسير الثعلبي" ٣/ ٩٩ أ. (٣) في (ج): (من الناس). (٤) من: ساقطة من (ج). (٥) في (ب): (فلا تخرج). (٦) ما بين المعقوفين: في في (أ)، (ب): إليه. وهي ساقطة من: (ج). وليست في "تفسير الثعلبي". ورجَّحتُ أن أصلها كما أثبتُّه، وقد حُرِّفت إلى (إليه). (٧) في (ج): (خير). (٨) في (ج): (محمد). (٩) (من أمة أحمد فهم): ساقطة من: (ب). (١٠) في (ج): (ظهرت).