المناسك والمشاعر كلها. وقال آخرون (١): الآيات التي فيها: أَمْنُ الخائف، وإمحاقُ الجِمَارِ (٢) على كثْرةِ الرَّامي، وامتناع الطَيْرِ مِنَ العُلُوِّ عليه (٣)، واستشفاءُ المريض به، وتعجيلُ العقوبة لمن انتهك فيه حُرْمة (٤)، وإهلاكُ أصحاب الفِيل لَمَّا قصدوا [لإحْراقِه](٥).
فعلى (٦) هذا؛ تفسير الآيات (٧) وبيانها (٨)، غير مذكور (٩) في الآية. ومذهب جماعة من المفسرين (١٠): أنَّ تفسير الآيات مذكورة، وهي قوله:{مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ} أي: هي: مقامُ إبراهيم؛ يعني: الآيات. وقال بعضهم (١١): المعنى: منها مقام إبراهيم.
= انظر: "الطبري" ١/ ٥٣٥، ٤/ ١٠، "ابن أبي حاتم" ٣/ ٧١٠، "الدر المنثور" ٢/ ٩٦. (١) انظر: "معاني القرآن" للنحاس: ١/ ٤٤٤ - ٤٤٥، "النكت والعيون" ١/ ٤١١، "تفسير البغوي" ٢/ ٧١. (٢) في (ب): الجبار. (٣) قال ابن عطية: (وهذا كله عندي ضعيف، والطير تُعايَن تعلوه). "المحرر الوجيز" ٣/ ٢٢٨. (٤) في (ب): (حرمة فيه). (٥) ما بين المعقوفين: غير مقروء في (أ)، وفي (ج): (الإحراقه)، والمثبت من: (ب). (٦) في (ب): (وعلى). (٧) في (ج): (الآية). (٨) من قوله: (وبيانها ..) إلى (الآيات مذكورة): ساقط من (ج). (٩) في (أ)، (ب): (منكور). وفي (ج): ساقطة وما أثبتُّه هو الصواب. (١٠) ومنهم: مجاهد، والسدي، ومقاتل، وقول ابنِ عباس على حسب القراءة المروية عنه {فيه آية بيِّنة}؛ حيث فسرها بـ {مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ}. انظر: "تفسير الطبري" ٤/ ١١، "ابن أبي حاتم" ٣/ ٧١٠، "تفسير مقاتل" ١/ ٢٩١. (١١) منهم: مجاهد، وقتادة، والطبري. انظر: "تفسير عبد الرزاق" ١/ ١٢٧، "تفسير الطبري" ٤/ ١١، "الدر المنثور" ٢/ ٩٦.