القول: يكلِّم الناس كهلاً، قبل أن يرُفع إلى السماء. وهذا معنى قولِ مقاتل (١)، وابن عباس في رواية عطاء (٢)، لأنه قال (٣) في قوله: (وكهلاً)(٤)؛ يريد: أنه يتكلم بكلام النبَّوة.
وقال بعضهم: المراد بقوله: {وَكَهْلاً}(٥): بعد أن ينزل من السماء يكلِّم الناس بعد نزوله إلى الأرض، كهلاً (٦). وهذا اختيار الحسين بن الفضْل (٧)، قال (٨): وفي هذا بيان نزوله في نصِّ القرآن (٩).
(١) قوله: في "تفسيره" ١/ ٢٧٦. وما نقله المؤلف هو نص كلام مقاتل. (٢) لم أقف على مصدر هذه الرواية والذي في "زاد المسير" ١/ ٣٩٠ خلاف هذه الرواية، قال: (وقد روي عن ابن عباس، أنه قال: {وَكَهْلاً}، قال: ذلك بعد نزوله من السماء). (٣) في (ب): (وقال). (٤) الواو زيادة من: (ج)، (د). (٥) في (ب): (كهلا). (٦) في (ب): (من السماء كهلًا إلى الأرض كهلا). (٧) انظر قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٥٠، "تفسير البغوي" ٢/ ٣٨. (٨) (قال): ساقطة من (د). (٩) وهذا كذلك قول ابن زيد، كما في "تفسير الطبري" ٣/ ٢٧٣، "المحرر الوجيز" ٣/ ١٢٢، وقول أحمد بن يحيى، ثعلب، كما في "تهذيب اللغة" ٦/ ١٨ (كهل). وقال محمد بن جعفر بن الزبير، وقتادة، والربيع، والحسن، وابن إسحاق: إنه =