وقال (٢) ابن زيد: هي القرية التي خرج منها الألوف حذر الموت (٣).
وقوله تعالى:{وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} قال أبو عبيد عن أبي زيد والكسائي: خَوَت الدار (٤) تَخْوِي خُوُيًّا، إذا خلت، قال الكسائي: ويجوز: خويت الدار (٥). الأصمعي: خَوَى البيتُ فهو يَخْوِي خَوَاءً، ممدود، إذا ما خلا من أهله (٦).
والخَوَى: خُلُوّ البطن من الطعام، وأصل معنى هذا الحرف: الخُلوّ. ومن هذا ما ورد في الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سجد خَوَّى (٧) أي: أخلى ما بين عَضُدَيْهِ وجَنْبَيْهِ وبَطْنِهِ وفَخِذَيْه، وخَوَاءُ الفرس: ما بين قوائمه، وخَوَاءُ الأرض: بَرَاحُها (٨) قال أبو النَّجْم يصف فرسًا طويلًا:
يَبْدُو خَوَاءُ الأرْضِ من خَوَائِه (٩)
(١) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٣٠، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٠٨ - ٣٠٩. (٢) في (أ) (قال). (٣) رواه عنه الطبري في "تفسيره" ٣/ ٣٠، وذكره ابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٣٠٩. (٤) في (ي) (الديار). (٥) نقله عنهما في "تهذيب اللغة" ١/ ١١٢٣ (مادة: خوى). (٦) نقله عنه في "تهذيب اللغة" ١/ ١١٢٣ (مادة: خوى)، وضبطت يخوي في نسخة (أ) بكسر الواو، وفي التهذيب بفتح الواو. (٧) رواه مسلم (٤٩٧) كتاب: الصلاة، باب: ما يجمع صفة الصلاة. (٨) من قوله: (وخواء). ساقط من (ي). (٩) ورد هذا الشطر منسوبا لأبي النجم في "تهذيب اللغة" ١/ ١١٢٢، "اللسان" ٣/ ١٢٩٦ (مادة: خوى).