البخل، تعرض (١) بأنه بخيل، والكناية كقولك: رأيته وضربته، من غير أن تذكر اسمه (٢).
وأما الخِطْبة فقال الفراء: الخِطْبة (٣): مصدر، بمنزلة الخَطْب، وهو مثل قولك: إنه (٤) لحَسَنُ القِعْدَةِ والجِلْسَة، تريد (٥): القُعُودَ والجلوسَ (٦).
ومعى الخِطبة (٧): التماس النكاح، يقال: خَطَب فلانٌ فلانة، أي: سألها خِطبةً إليها في نفسها، أي حاجَته وأمَره، من قولهم: ما خَطْبُك، أي: ما حاجتُك وأمرك (٨).
وقال بعضهم: أصلُ الخِطْبة: من الخطاب الذي هو الكلام، يقال: خَطَبَ المرأة خِطْبَةً؛ لأنه خاطِبٌ في عقد النكاح، وخَطَب خُطْبَة: خَاطب بالزجر والوعظ.
والخَطْب: الأمر العظيم، لأنه محتاج فيه إلى خطاب كثير.
قال الليث: يقال: هو يخطبُ المرأة ويختطبها خِطبَةً وخِطِّبَى (٩)،
(١) في (أ) يعرض أنه. (٢) ينظر "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٣٩٥ - ٢٤٠٣ (عرض)، "والنهاية" ص٦٠٤ - ٦٠٧، "المفردات" ص ٣٣٣، "اللسان" ٥/ ٢٨٩٥ (عرض). (٣) قوله: فقال الفراء: الخطبة. ساقطة من (أ) و (م). (٤) في (ش) (وأنه). (٥) في (أ) (يريد). (٦) "معاني القرآن" ١/ ١٥٢. (٧) ساقطة من (م). (٨) ينظر: "تفسير الثعلبي" ٢/ ١١٦٥. (٩) نقله عنه في "تهذيب اللغة" ١/ ١٠٥٢ - ١٠٥٣ مادة "خطب".