وقوله تعالى:{وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ} البُعُولَة: جمع بَعْل، كالفُحُولة والذُّكُورة والخُؤُولَة والعُمُومة، وهذه الهاء زيادة (١) مؤكدة تأنيث الجماعة، ولا يجوز إدخالها في كل جمع إلا فيما رواه أهل اللغة عن العرب، لا تقول في كعب: كُعُوبة، ولا في كلب: كلابة (٢).
والبعولة أيضًا: مصدر البَعْل، يقال: بَعَل الرجل يَبْعَلُ بُعُولةً، إذا صار بَعْلًا، أنشد يعقوب (٣):
يارُبَّ بَعْلٍ سَاء ما كان بَعَلْ (٤)
ومن هذا يقال (٥) للجماع ومُلاعَبَةِ الرَّجُلِ أهلَه: بِعَال، يقال للمرأة: هي تُباعِل زوجَها بِعالًا، إذا فَعَلتْ ذلك معه.
ومنه قول الحُطَيْئَة:
وكَمْ من حَصَانٍ ذاتِ بعْلٍ تَرَكْتها ... إذا الليلُ أَدْجَى لم تَجِدْ مَنْ تباعِلُه (٦)
وامرأةٌ حَسَنَةُ التَّبَعُّل: إذا كانت تحْسِنُ عِشْرَة زَوْجها.
(١) في (ي) (زائدة). (٢) من كلام الزجاج في "معاني القرآن" ١/ ٣٠٦ بتصرف، وفيه زيادة: لأن القياس في هذه الأشياء معلوم. (٣) هو: أبو يوسف يعقوب بن أسحاق السكيت النحوي اللغوي، تقدمت ترجمته ٢/ ٥١، [البقرة: ٢]. (٤) البيت ورد بغير نسبة في "تهذيب اللغة" ١/ ٣٦٣ (بعل). (٥) ساقطة من (م). (٦) البيت من الطويل، وهو للحطيئة في "ديوانه" ص٨٠، "تهذيب اللغة" ١/ ٣٦٣ "لسان العرب" ١/ ٣١٦ مادة: بعل. وأراد: أنك قتلت زوجها أو أسرته.