وقال الزجاج: زعم أبو عبيدة أنه كناية (١)، قال: والقول عندي فيه: أن نساءكم حرث لكم، فيهن تحرثون الولد واللذة (٢). وقال الأزهري: حَرْثُ الرجل: امرأتُه، وأنشد المبرد:
وقوله تعالى:{فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} أي: كيف شئتم (٥)، ومن أين شئتم، بعد أن يكون في صمام واحد. {أَنَّى} شِئْتُمْ معناه من أين، يدل عليه الجواب، نحو قوله تعالى:{أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}[آل عمران: ٣٧](٦).
وقال الزجاج: أي ايتوا مواضع (٧) حرثكم كيف شئتم مقبلة ومدبرة (٨).
(١) "مجاز القرآن" ١/ ٧٣. (٢) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٩٨. (٣) البيت بلا نسبة في "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٥، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٩٧٧، لكنه قال: قال المفضل بن سلمة أنشدني أبي "لسان العرب" ٢/ ٨٢٠، "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٥، "تاج العروس" ٣/ ١٩٤ [مادة حرث]، "أساس البلاغة"، [مادة: حرث] "البحر المحيط" ١/ ١٧٠. "المعجم المفصل" ٢/ ٣٢٨. (٤) ينظر: "تهذيب اللغة" ١/ ٧٧٥، والكلام فيه منقول عن ابن الأعرابي. (٥) ساقطة من (أ) و (م). (٦) ينظر: "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٤٤، "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣١١، "تفسير الثعلبي" ٢/ ٩٧٣، "البحر المحيط" ١/ ١٧٠. (٧) في (ش) و (ي): (موضع). (٨) "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٩٨.