هذا معنى الإهلال في اللغة، ثم قيل للمُحْرِم: مُهِل، لرفعه الصوت بالتلبية، يقال: أهَلّ فلانٌ بحَجَّةٍ أو عُمْرةٍ، أي: أحْرَم بها؛ وذلك لأنه يرفع الصوت بالتلبية عند الإحرام، والذابحُ مُهِلّ، وذلك لأنه كان يسمي الأوثان عند الذبح، ويرفع صوته بذكرها (٣).
فمعنى قوله:{وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ} قال ابن عباس: يعني: ما ذبح للأصنام (٤)، وهو قول مجاهد (٥) والضحاك (٦) وقتادة (٧).
وقال الربيع (٨) وابن زيد (٩): يعني: ما ذكر عليه غير اسم الله عز وجل.
(١) في (م): (هل). (٢) البيت في "ديوانه" ص ٦٦، "مجاز القرآن" ١/ ١٥٠، "غريب الحديث" لأبي عبيد ١/ ١٧٣، "تفسير السمعاني" ٢/ ١٣٠، الثعلبي ١/ ١٣٤٦، "لسان العرب" ٣/ ١٥٩٥، و ١٧١٤، ٥/ ٣١٠٢. (٣) ينظر في الإهلال: "تفسير الطبري" ٢/ ٨٥، والثعلبي ١/ ١٣٤٥، "المفردات" ص ٥٢٢، "اللسان" ٨/ ٤٦٨٩. (٤) رواه عنه الطبري ٢/ ٨٥. (٥) رواه عنه الطبري ٢/ ٨٥. (٦) رواه عنه الطبري ٢/ ٨٥. (٧) رواه عنه الطبري ٢/ ٨٥. (٨) رواه عنه الطبري ٢/ ٨٥. (٩) رواه عنه الطبري ٢/ ٨٦. وقد حكى الإجماع الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٥٧ على أن ما أهل به لغير الله يشمل ما ذبح للأصنام، وذكر عليه غير اسم الله، وحكاه الجصاص في "أحكام القرآن" ١/ ١٥٤، وينظر: "تفسير الطبري" ٢/ ٨٦، ٨/ ٧١، "النكت والعيون" للماوردي، "معالم التنزيل" ١/ ١٨٣، "فتح القدير" ١/ ٢٦٢، "روح المعاني" ٢/ ٤٢.