{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ}[الرحمن: ٢٧] و {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ}[الإنسان: ٩] و {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ}[القصص: ٨٨].
وهذا قول الكلبي (١) وعبد الله بن مسلم (٢)(٣)، وقال الحسن (٤)، ومجاهد (٥) وقتادة (٦) ومقاتل (٧): فثم قبلة الله (٨)، والوجه والجهة والوجهة: القبلة. ومثله: الوزن والزِّنَة، والوَعْد والعِدَة، والوَصْل والصِّلة. والعرب تجعل القصد الذي يتوجه إليه وجهًا (٩)، كقول الشاعر:
ربَّ العبادِ إليه (١٠) الوجهُ والعملُ (١١)
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ١١٣٤ وعنه البغوي ١/ ١٤٠. (٢) يعني ابن قتيبة في "تأويل مشكل القرآن" ص ٢٥٤، وقد نُسِب هذا القول لابن عباس كما في "زاد المسير" ١/ ١٣٤ - ١٣٥، "القرطبي" ٢/ ٧٥، "البحر المحيط" ١/ ٣٦١، وانظر: "تفسير الطبري" ١/ ٥٠٦، "تفسير الثعلبي" ١/ ١١٣٤. (٣) في (ش): (ومسلم). (٤) ذكره ابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٢١٢، "الثعلبي"، ١/ ١١٣٤، "البغوي" ١/ ١٤٠، "زاد المسير" ١/ ١٣٥. (٥) أخرجه الترمذي في التفسير، تفسير سورة البقرة ٥/ ٢٠٦، الطبري في "تفسيره" ١/ ٥٠٦، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٢١٢ (١١٢٢)، والبيهقي في سننه ٢/ ١٣. (٦) أخرجه الطبري في "تفسيره" ١/ ٥٠٢، وذكره ابن أبي حاتم ١/ ٢١٢، الثعلبي ١/ ١١٣٤، البغوي ١/ ١٤٠، وينظر: "ابن كثير" ١/ ١٦٨. (٧) أي: ابن حيان، ذكره عنه "الثعلبي" ١/ ١١٣٤ وعنه البغوي ١/ ١٤٠. (٨) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسيره" هذا القول عن ابن عباس ١/ ٢١٢، وينظر في هذا القول: "الطبري" ١/ ٥٠٦، "تفسير الثعلبي" ١/ ١١٣٤، السمعاني ٢/ ٢٦، "زاد المسير" ١/ ١٣٥، القرطبي ٢/ ٧٥، الخازن ١/ ٩٩. (٩) ينظر: "اللسان" ٤٧٧٥ (وجه). (١٠) في (ش): وإليه. (١١) وصدر البيت: أستغفر الله ذنبًا لستُ مُحْصِيه =