من البِيضِ لمْ تُصْطَدْ على ظَهْرِ سوةٍ ... ولمْ تمشِ بين الحيِّ بالحطبِ الرَّطبِ (٢)
قال ابن قتيبة: الحطب: النميمة، ويقال: فلان يحطب على فلان إذا كان يغرى (٣) به، شبهوا النميمة بالحطب، والعداوة، والشحناء بالنار، لأنهما يقعان بالنميمة كما تلتهب النار بالحطب، وأنشد البيت (٤).
قوله (٥): {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ}
قراءة العامة: بالرفع (٦) على النعت للمرأة، وهو عطف على الضمير في "سيصلى" التقدير: سيصلى هو وامرأته، إلا أنه حسن أن لا يؤكد
(١) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٩٤ (حطب). (٢) ورد البيت أيضًا غير منسوب في: "لسان العرب" ١/ ٣٢٢ (حطب)، و"تاج العروس" ١/ ٢١٧، و"الكشف والبيان" ١٣/ ١٨٣ ب، و"الكشاف" ٤/ ٢٤١، و"النكت والعيون" ٦/ ٣٦٧ "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٣٩، و"البحر المحيط" ٨/ ٥٢٦، و"فتح القدير" ٥/ ٥١٢ "روح المعاني" ٣٠/ ٢٦٣ وجميعها برواية على (ظهر لأمة) بدلاً (على ظهر سوة) و"معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٧٦ برواية (لأمة)، و (لم تمس بين الحي بالحطب الجزل) "معجم مقاييس اللغة" ٢/ ٧٩: حطب، برواية: (حبل لأمة)، و"تأويل مشكل القرآن" ابن قتيبة: ١٦٠ برواية (على حبل سوأة) و (بالحظر الرطب)، و"الحجة" ٦/ ٤٥٢ برواية (لم تسع) بدلًا (لم تمش). (٣) أغرى به: هكذا وردت في "تأويل مشكل القرآن". (٤) "تأويل مشكل القرآن" ١٦٠ بيسير من التصرف، وانظر "تفسير غريب القرآن" ٥٤٢. (٥) في (أ): وقوله. (٦) وقرأ عاصم وحده: (وامرأته حمالةَ الحطب) بالنصب. انظر: "كتاب السبعة في القراءات" ٧٠٠، و"المبسوط" ص٢٤٠، و"حجة القراءات" ص ٧٧٦، و"تحبير التيسير في قراءات الأئمة العشرة" ص ٢٠٢.