المجاز (١)(٢)؛ إذا أنا بشاب يقول: يا أيها (٣) الناس قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، وإذا رجل خلفه يرميه قد أدمى ساقيه، وعرقوبية (٤)، ويقول: يا أيها الناس إنه كذاب فلا تصدقوه، فقلت من هذا؟! فقالوا هذا محمد يزعم أنه نبي، وهذا عمه أبو لهب يزعم أنه كذاب (٥).
قال أبو الضحى: إنما كني باللهب لحسنه، وكان يتلهب من حسنه (٦) وهو قول عبد الله ابن كثير المكي القاري، وكان يقرأ (أبي لَهْب) ساكنة الهاء (٧).
(١) في (أ): (المجازا). (٢) ذي المجاز موضع سوق بعرفة، كانت تقوم في الجاهلية ثمانية أيام. "معجم البلدان" ٥/ ٥٥، وانظر: "معجم ما استعجم" ٤/ ١١٨٥. (٣) في (أ)، و (ع): (يايها). (٤) عرقوبية: العرقوب هو الوتر الذي خلف الكعبين فوق العقب. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٣/ ٢٢١ (عرقب). (٥) ووردت بنحو هذه الرواية في "مسند الإمام أحمد" ٣/ ٤٩٢، ٤/ ٣٤١ من طريق محمد بن عمرو عن ربيعة ابن عباد قال: رأيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يدعو الناس إلى الإسلام بذي المجاز، وخلفه رجل أحول يقول: لا يغلبنكم هذا عن دينكم ودين آبائكم. قلت لأبي وأنا غلام: من هذا الأحول الذي يمشي خلفه؟ قال: عمه أبو لهب. قال عباد: أظن بين محمد بن عمرو وبين ربيعة محمد بن المنكدر. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٦٠٣، وعزاه إلى أحمد والطبراني ٥/ ٦١ح ٤٥٨٢ - ٤٥٩٠ عن ربيعة بن عباد. كما وردت هذه الرواية معزوة إلى (طارق) بدلاً من (طاووس) في: "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٣٦. (٦) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه من غير عزو في "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٣٦. (٧) وقرأ الباقون: "أبي لهَب" "بفتح الهاء". "كتاب السبعة في القراءات" ٧٠٠، و"القراءات وعلل النحويين فيها" ٢/ ٨٠٥، و"الحجة" ٦/ ٤٥١، "المبسوط" ص ٤٢٠.