كانت في أبنية الآحاد نحو: حيارى؛ لأن فعالًا قد جاء في بعض أبنية الجموع، نحو: رُخَالٍ (١)(٢) وظُؤارٍ (٣) وثُناء (٤)، وقد لحقت تاء التأنيث بعض الجموع (٥)، نحو: الحجارة والذِّكارة (٦)، وكما لحق التاء في هذا النحو الذي يراد به الجمع، كذلك لحق علامة التأنيث في سكارى وكسالى، فجعلت الألف بمنزلة التاء، كما جعلت بمنزلتها في قولهم: قاصعاء وقواصع، ودامّاء (٧) ودوامّ (٨).
وأصل الأسر في اللغة: الشدّ. قال الأصمعي: تقول العرب: ما أحسن ما أسَرَ قَتَبَه، أي: ما أحسن ما شدّه بالقِدّ، والقِدُّ: الذي يؤسَرُ به القَتَبُ، يسمى الإسار، وقيل للأسير من العدوّ: أسير؛ لأن آخذه يستوثق
(١) في (ش) كأنها (رجال). (٢) رخال: بكسر الراء وضمها: جمع رِخل، الأنثى من أولاد الضأن، ينظر "القاموس" ص ١٠٠٥ (مادة: رخل). (٣) الظؤار: جمع ظئر، وهي العاطفة على غير ولدها المرضعة له. ينظر القاموس ص ٤٣٢ مادة: ظئر. (٤) الثُّنَاء: أي اثنين اثنين، يقال: جاءوا مثنى وثُنَاء، كغُراب، أي: اثنين اثنين، وثنتين ثنتين، ينظر "القاموس" ص ١٢٦٧. (٥) في "الحجة" وقد لحقته تاء التأنيث، فقالوا في جمع نقوة: نُقاوة، كما قالوا: الحجارة والذكارة. (٦) الذكارة: بالكسر، ما يصلح للرجال، كالمسك والعنبر والعود. انظر "اللسان" ٣/ ١٥٠٩ مادة: ذكر (٧) القاصعاء والداماء: من أسماء جِحَرَةِ اليربوع السبعة. "اللسان" ٣/ ١٤٢٦ مادة: دمم. (٨) هذا كله كلام أبي علي في "الحجة" ٢/ ١٤٣ - ١٤٥ بتصرف يسير.