قاتل، وقتل، وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تحل لأحد قبلي، ولا تحل لأحد بعدي، ولم تحل لي إلا ساعة من نهار"(١).
وهذا قول ابن عباس (٢)، وعطاء (٣)، (والكلبي (٤)، وابن زيد (٥)، والضحاك (٦)) (٧).
والمعنى: إن الله تعالى لما ذكر القسم بمكة دل ذلك على عظم قدرها مع كونها حرامًا، فوعد نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن يحلها له حتى يقاتل فيها، وأن يفتحها
(١) أخرجه البخاري في: "الجامع الصحيح" ١/ ٥٦: ح: ١١٢: كتاب العلم: باب ٣٩: من حديث أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولفظ البخاري: "إلا وإنها لم تحل لأحد قبلي، ولم تحل لأحد بعدي، ألا وإنها حلت لي ساعة من نهار"، ج: ٤/ ٢٦٨: ح ٦٨٨٠: كتاب الديات: باب ٨، ومسلم في "صحيحه" ٢/ ٩٨٦، ٩٨٨، ٩٨٩: ح: ٤٤٥، ٤٤٧، ٤٤٨: كتاب الحج: باب ٨٢، وأحمد في: المسند: ١/ ٢٥٣، ٢٥٩، ٣١٦، وقال ابن حجر في الكافي: متفق عليه من حديث أبى سلمة، عن أبي هريرة، وله طرق وألفاظ: ٤/ ١٨٤. (٢) "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٤، "النكت والعيون" ٦/ ٢٧٤، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٨٣، "زاد المسير" ٨/ ٢٥٠، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٦٠، "البحر المحيط" ٨/ ٤٧٤، "الدر المنثور" ٨/ ٥١٦، وعزاه إلى ابن مردويه، وابن أبي حاتم. (٣) "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٥، "بحر العلوم" ٣/ ٤٧٩، "الدر المنثور" ٨/ ٥١٨، وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن أبي حاتم. (٤) لم أعثر على مصدر لقوله. (٥) "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٥، "الجامع لأحكام القرآن" ٣٠/ ٦١، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٦، "الدر المنثور" ٨/ ٥١٨. (٦) "جامع البيان" ٣٠/ ١٩٥، "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٤٦. (٧) ما بين القوسين ساقط من: (أ).