وقوله (١)(تعالى)(٢): {حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} قال عطاء: خبر القيامة (٣)، وهو قول الحسن (٤)، وقتادة (٥). وقال الكلبي: يعني النار (٦)، (وهو قول سعيد بن جبير (٧)، ومقاتل (٨)، وذلك أنها) (٩) تغشى وجوه الكفار، كما قال عز وجل:{وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ}[إبراهيم: ١٤]. قال (١٠) المبرد: الغاشية ما يغشى الناس من أمر الآخرة (١١). ومن قال: هي القيامة، أراد أنها تغشى الناس بأهوالها وشدائدها. ويدل على هذا القول:
(١) في (أ): (قوله). (٢) ساقط من (ع). (٣) لم أعثر على مصدر لقوله، ولقد ورد بمثله معزواً إلى أكثر المفسرين في "الكشف والبيان" ج ١٣: ٧٩ ب، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٥، وقد ورد بمثل قوله عن ابن عباس، وقتادة، وابن زيد في "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٣٦. (٤) لم أعثر على مصدر لقوله. (٥) "تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٥٣٦. (٦) انظر "تفسير مقاتل" ٢٣٨ أ. (٧) "جامع البيان" ٣٠/ ١٥٩، "الكشف" ١٣/ ٧٩ ب، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٧٢، "زاد المسير" ٨/ ٢٣٢، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٥١، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٥، "البحر المحيط" ٨/ ٤٦٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٢٨، "تفسير سعيد بن جبير" ٣٧٢. (٨) "زاد المسير" ٨/ ٢٣٢، "التفسير الكبير" ٣١/ ١٥١، "الجامع لأحكام القرآن" ٢٠/ ٢٥، "البحر المحيط" ٨/ ٤٦٢، "فتح القدير" ٥/ ٤٢٨. (٩) ما بين القوسين ساقط من (أ). (١٠) في (ع): (وقال). (١١) لم أعثر على مصدر لقوله.