وقال أبو إسحاق: جواب القسم: {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ}(١)، وهو قول ابن مسعود (٢) -رضي الله عنه-، وقتادة (٣).
وقال صاحب النظم: جواب القسم قوله {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا}(٤).
(وقال غيره (٥)) (٦): كما تقول: والله إن زيداً لقائم، وقد اعترض بين القسم وجوابه قوله:{قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ} وما يتصل به إلى قوله {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا}، وقال غيره من أهل المعاني: جواب القسم محذوف بتقدير: الأمر حق في الجزاء على الأعمال (٧).
و"قتل (٨) " معناه: لعن في قول جميع المفسرين (٩) كقوله تعالى: {قُتِلَ
(١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٣٠٧ وقال به المبرد. انظر الدر المصون: ٦/ ٥٠٢، وهذا القول رده القرطبي بقوله: وهذا قبيح -وعلل ذلك- لأن الكلام بينهما. "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٨٤. (٢) "التفسير الكبير" ٣١/ ١١٧. (٣) "جامع البيان" ٣٠/ ١٣٥، "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٢، "زاد المسير" ٨/ ٢١٧، "التفسير الكبير" ٣١/ ١١٧، (٤) ورد بمثل قوله من غير عزو في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٦٢، "التفسير الكبير" ٣١/ ١١٧، "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٢١٧، "زاد المسير" ٨/ ٢١٧. (٥) لم أعثر على قائله غير أنه ورد القول من غير نسبة في: "التفسير الكبير" ٣١/ ١١٧. (٦) ما بين القوسين ساقط من (أ) (٧) لم أعثر على مصدر القول، ولا على قائله. (٨) في (أ): قيل. (٩) والقول إن "قتل" لعن، اختاره الطبري في: "جامع البيان" ٣٠/ ١٣١، والسمرقندي في: "بحر العلوم" ٣٠/ ٤٦٣، وقال ابن عباس كل شيء في القرآن "قتل" فهو لعن. "الكشف والبيان" ج: ١٣/ ٦٥/ ب، وانظر أيضًا "معالم التنزيل" ٤/ ٤٦٧، "زاد المسير" ٨/ ٢١٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٨٤، "فتح القدير" ٥/ ٤١٢ وهناك أقوال أخرى للمفسرين لمعنى "قتل". =