ويقال نخرت الخشبة نَخَرًا، إذا بليت فاسترخت، وإذا مسستها تفتّت، وكذلك العظم الناخر النخر، قال ذلك الليث (٢).
(وقال أبو عبيدة: ناخرة ونخرة: بالية (٣)) (٤). وقال الأخفش: هما جميعاً لغتان أيهما قرأت فحسن (٥).
قال الفراء: الناخر (٦)، والنخرة، سواء في المعنى بمنزلة الطامع، والطمع، والباخل والبخل (٧).
واختار [أبو عبيد](٨) نخرة، [قال](٩): ونظرنا في الآثار التي فيها ذكر العظام التي قد نخرت، وجدناها كلها العظام النخرة، ولم يسمع في شيء منها الناخرة، -قال-: وكان أبو عمرو يقول: إنما يكون الناخرة التي
(١) ما بين القوسين لعله نقله عن الزجاج بتصرف. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٧٨ - ٢٧٩. (٢) "تهذيب اللغة" ٧/ ٣٤٦ بيسير من التصرف. (٣) "مجاز القرآن" ٢/ ٢٨٤ بمعناه. (٤) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٥) ورد قوله في "زاد المسير" ٨/ ١٧٣، "التفسير الكبير" ٣١/ ٣٧. (٦) في (ع): الناخرة. (٧) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣١ - ٢٣٢ مختصرًا. (٨) في كلا النسختين: أبو عبيدة، وأثبت اسم أبي عبيد؛ لأنه قد ورد في نص العبارة المذكورة في "التفسير الكبير" ٣١/ ٣٧، وفي "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٦، عن أبي عبيد، وهو الصواب، ولم أجد في المجاز لأبي عبيدة هذا القول. (٩) ساقطة من النسختين، والمثبت من "التفسير الكبير"، فقد نقله الفخر بنصه عن الواحدي، وأثبته لاستقامة المعنى به: ٣١/ ٣٧.