قال الفراء: ذكر (٣) أنها الملائكة، وأن النَّزعَ نزعُ الأنفس من صُدور (٤) الكفار، وهو كقولك: والنازعاتِ إغراقًا، كما يغرق النازعُ في القوس (٥)، هذا كلامه.
ومعنى إغراق النازع: أن ينتزع في القوس، فيبلغ بها غاية (٦) المد حتى ينتهي إلى النصل (٧).
قال الأزهري: والغَرْقُ اسم أقيم مُقام المصدر الحقيقي من أغْرَقْت (٨).
(١) المراجع السابقة عدا "الدر المنثور"، كما ورد معنى قوله أيضًا في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٠، "زاد المسير" ٨/ ١٦٩، "التفسير الكبير" ٣١/ ٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٨٨. قال ابن تيمية أيضًا: "وأما (النازعات غرقًا) فهي الملائكة القابضة للأرواح". "مجموع الفتاوى" ١٣/ ٣٢٠. (٢) ما بين القوسين ساقط من: أ، وقد كتب بدلًا منه لفظ: وغيره. (٣) في (أ): وذكر. (٤) بياض في (ع). (٥) "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٠ بنصه. (٦) بياض في (ع). (٧) انظر مادة: (غرق) في "تهذيب اللغة" ١٦ "المستدرك" ١٣٣، "مقاييس اللغة" ٤/ ٤١٨، "لسان العرب" ١٠/ ٢٨٤. (٨) "تهذيب اللغة" ١٦: "المستدرك" ١٣٥ مادة: (غرق)، والغرق في الأصل: دخول الماء في سمّي الأنف حتى تمتلئ منافذه، فيهلك. المراجع السابقة.