كأنّ الرِّيش والفُوقَيْن منه ... خِلاف النَّصْل سِيطَ به مَشِيجُ (١)
يصف السهم: بأنه قد نفذ في الرمية، فالتطخ ريشه وفوقاه بدم يسير، ووصف (النطفة) وهي واحدة بالأمشاج، وهي جمع، كوصف: البُرمة (٢) بالأعشار في قولهم: بُرمة أعشارٌ، أي قطع متكسرة، وثوب أخلاق، وأرض سباسب (٣)(٤).
ومعنى أمشاج: أخلاط في قول جميع أهل اللغة (٥)،
= عند الطبري في: "جامع البيان" ٢٩/ ٢٠٣، ونسب إلى الشماخ في: "الكامل" ٢/ ١٠١٦، والصواب أنه لـ: زهير بن حرام الهذلي من قصيدته في: "ديوان الهذليين" ٣/ ١٠٤، "شرح أشعار الهذليين" ٢/ ٦١٩، وقد بين ذلك محقق ديوان الشماخ: ٤٣٤. (١) وورد البيت أيضًا في: "الصحاح" ١/ ٣٤١ (مشج)، "اللسان" ٢/ ٣٦٨، "الدر المنثور" ٨/ ٣٦٧ برواية: كأن النصل والفوقين منها ... خلال الريش سِيطَ به مَشيج وفي "البحر المحيط" ٨/ ٣٩٢ برواية: كأن النّصل خلاف الريش. وفي "الكامل" ٢/ ١٠١٦ برواية: كأنَّ الْمَتْنَ والشرخين منه ... خلاف النّصل سَيط به مَشيج كما ورد في: ديوان الشماخ: كأن المتن والشرخين منه: ٤٣٤. (٢) البرمة: هي الحجارة التي توضع تحت القدر، ويقال لها الأثافي أيضًا. "غريب الحديث" لابن الجوزي: ١/ ١١. (٣) سباسب: أي القفار، واحدها سَبْسَبٌ، والسَّبْسب: الأرض القَفْر البعيدة، مستوية وغير مستوية، وغليظة وغير غليظة، لا ماء بها , ولا أنيس. "لسان العرب" ١/ ٤٦٠ مادة: (سبسب). (٤) عد الكرماني هذا القول من غرائب التفسير ٢/ ٢٨٦. وانظر: "فتح القدير" ٥/ ٣٤٥. (٥) انظر (مشج) في: "تهذيب اللغة" ١٠/ ٥٥١، "مقاييس اللغة" ٥/ ٣٢٦، "الصحاح" =