على معنى: لمن شاء (الله)(١) منكم أن يتقدم أو يتأخر (٢).
قوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ}، أي مأحْوذة بحملها.
قال ابن عباس: مرتهنة في جهنم (٣).
وقال مقاتل: كل نفس كافرة مرتهنة بذنوبه في النار (٤).
ومن (٥) المفسرين (٦)، وأهل المعاني (٧): من يحمل هذا على العموم، وإلا فيما استثنى فتقول: كل أحد مأخوذ بعمله محاسب به إلى أن يتخلص من يتخلص بفضل الله.
قوله تعالى: {إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (٣٩)} من قال إن المرتهنة هي الكافرة، قال: أصحاب اليمين هم المؤمنون. وهو قول عطاء عن ابن عباس (٨)،
(١) ساقط من: (أ). (٢) وقول صاحب النظم أيضًا فيه نفي المشيئة للعبد، والتعليق عليه بمثل ما جاء في الحاشية السابقة رقم: ٧. (٣) بمعناه في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٥ والعبارة عنه قال: "إن كان أحدهم سبقت له كلمة العذاب جعل منزله في النار يكون منها رهنًا , وليس يرتهن أحد من أهل الجنة هم في جنات يتساءلون". (٤) "تفسير مقاتل" ٢١٧/ أ. (٥) في: أ: وفي. (٦) منهم: قتادة، والحسن، ويحيى بن سلام، والسدي. انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٤، و"الكشف والبيان" ج: ١٢: ٢١١/ أ، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٤، و"زاد المسير" ٨/ ١٢٨. وإلى هذا القول ذهب السمرقندي في: "بحر العلوم" ٣/ ٤٢٣ - ٤٢٤، والبغوي في: "معالم التنزيل" ٤/ ٤١٨. (٧) لم أعثر على مصدر لقولهم. (٨) لم أعثر على مصدر لقوله.