قال مقاتل: ثم رجع إلى كفار مكة (٣)، قوله تعالى:{وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ}(٤)"أن" مخففة من الثقيلة، وفصل (لو)(٥) بينها وبين الفعل (٦) كفصل (٧) السين (٨) و"لا" في قوله: {أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا}[طه: ٨٩]، و {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ}[المزمل: ٢٠]، وهو محمول على الوحي، كأنَّهُ أوحي إلى أن لو استقاموا على الطريقة) (٩).
قال ابن عباس: يريد طريقة الإسلام (١٠).
وهو قول مقاتل (١١)، (وإبراهيم (١٢)) (١٣)، ومجاهد (١٤)،
(١) في (أ): الكلام. (٢) ورد ذلك عن ابن قتيبة، ولعل الإمام الواحدي نقله عنه بتصرف، وعبارة ابن قتيبة: (الكافرون. الآية، وانقطع كلام الجن) "تأويل مشكل القرآن" ٤٣١. (٣) "زاد المسير" ٨/ ١٠٧. (٤) ورد في النسختين: وأن لو استقاموا على أصل معنى الآية. (٥) ساقطة من: (أ). (٦) في (ع): كفصل، وهو لفظ مكرر زائد. (٧) كررت كلمة: كفصل مرتين في (ع). (٨) في النسختين وردت: الشين، والصواب هو: السين (٩) ما بين القوسين نقلاً عن "الحجة" بتصرف: ٦/ ٣٣٠. (١٠) "النكت والعيون" ٦/ ١١٦، و"زاد المسير" ٨/ ١٥٧، و"ابن كثير" ٤/ ٤٥٩ بمعناه. (١١) "تفسير مقاتل" ٢١٢/ أ، قال: يعني طريقة الهدى. (١٢) لم أعثر على مصدر قوله. (١٣) ساقط من: (أ). (١٤) "جامع البيان" ٢٩/ ١١٤، و"النكت والعيون" ٦/ ١١٦ بمعناه، و"المحرر الوجيز" ٥/ ٣٨٢ بمعناه، و"زاد المسير" ٧/ ١٠٨، و"تفسير القرآن العظيم" ٩/ ٤٥٤، و"الدر المنثور" ٨/ ٣٠٥ وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.