محمد -صلى الله عليه وسلم- كله هدى (١). وقال مقاتل: يعني القرآن (٢).
{آمَنَّا بِهِ} صدقنا أنَّهُ من عند الله.
{فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ} يصدق بتوحيد الله.
{فَلَا يَخَافُ بَخْسًا} نقصًا من عمله وثوابه (٣).
{وَلَا رَهَقًا} ظلمًا، بأن يذهب عمله كله (٤)؛ قاله الكلبي (٥) ومقاتل (٦)) (٧)، وقال عطاء (٨): {رَهَقًا}: عذابًا.
قال المبرد: البخس (٩) الظلم، والرهق (١٠): ما يغشاه من المكروه (١١)، فيدخل فيه العذاب، ونقصان الحسنات، والثواب.
(١) لم أعثر على مصدر لقوله (٢) "تفسير مقاتل" ٢١٢/ أ. (٣) عن ابن عباس بمعناه في: "جامع البيان" ٢٩/ ١١٢، قال: "لا يخاف نقصًا من حسناته، ولا زيادة في سيئاته، وعنه: ولا يخاف أن يبخس من عمله شيء". (٤) بمعناه قال ابن زيد. المرجع السابق. قال: فيظلم ولا يعطي شيئًا. (٥) لم أعثر على مصدر لقوله. (٦) "تفسير مقاتل" ٢١٢/ أ. (٧) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٨) لم أعثر على مصدر لقوله. (٩) البَخْس: الناقص، وقد بخسه حقَّه يبْخَسُهُ بَخْسًا إذا نقصه. انظر: مادة: (بخس) في "الصحاح" ٣/ ٩٠٧، و"لسان العرب" ٦/ ٢٤، و"القاموس المحيط" ٢/ ١٩٩. (١٠) الراء والهاء والقاف: أصلان متقاربان، فأحدهما غشيان الشيءِ الشيءَ، والآخر: العجلة والتأخير. والرَّهق: العجلة والظلم. قال تعالى: {فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا}، انظر: مادة: (رهق) في: "معجم مقاييس اللغة" ٢/ ٤٥١، و"الصحاح" ٤/ ١٤٨٧، و"لسان العرب" ١٠/ ١٣١. (١١) لم أعثر على مصدر لقوله.