وقوله:{دَيَّارًا} قال أهل العربية: هو فَيْعال من الدوران، أصله: ديْوَار، فقلبت الياء واوًا، وأُدغمت إحداهما في الأخرى. قاله الفراء (٢)، والزجاج (٣)، (وغيرهما (٤)) (٥)، وهو في معنى واحد، يقال: مَا بالدار ديار، أي ما بها أحد.
قال المفسرون: لا تدع أحدًا حتى تهلكهم (٦).
وقال ابن قتيبة: يقال: ما بها ديار، أي نازل دار (٧).
وقال المبرد: ديار اسم حقه النفي، يقال: ما بها ديار، ولذلك لا يقع في الواجب، قال: وهو فيعال من دار يدور (٨)، مثل القيام، من قام
(١) ما بين القوسين لم يذكر في: (ع). (٢) "معاني القرآن" ٣/ ١٩٠. (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٣١. (٤) كابن جرير في: "جامع البيان" ٢٩/ ١٠٠، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٢/ ١٩١/ أ، وابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٧، والقرطبي ١٨/ ٣١٣، وإليه ذهب أيضًا الشوكاني في: "فتح القدير" ٥/ ٣٠١، وقد أورد الفخر قول أهل العربية وعزاه إليهم في: "التفسير الكبير" ٣٠/ ١٤٦. (٥) ما بين القوسين ساقط من: (أ). (٦) بمعنى هذا قال الضحاك: "ديارًا": أحدًا. انظر قوله في: "النكت والعيون" ٦/ ١٠٥، وممن قال بذلك أيضًا ابن جرير في: "جامع البيان" ٢٩/ ١٠٠، والثعلبي في: "الكشف والبيان" ١٢: ١٩١/ أ، وابن عطية في: "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٧٧، والقرطبي في: "الجامع لأحكام القرآن" ٨/ ٣١٢، والشوكاني في: "فتح القدير" ٥/ ٣٠١. (٧) تفسير غريب القرآن: ٤٨٨. (٨) في (أ): تدور.