وقال أبو إسحاق: أي دعوتهم مظهرًا لهم الدعوة، و {جَهَارًا} منصوب مصدر موضوع موضع الحال (٣)(٤). المعنى: دعوتهم مجاهرًا لهم بالدعاء إلى توحيد الله وتقواه (٥).
{ثُمَّ إِنِّي أَعْلَنْتُ لَهُمْ} قال مجاهد (٦)، (ومقاتل)(٧): صحْت بهم (٨).
{وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْرَارًا} فيما بيني وبينهم.
قال ابن عباس: يريد الرجل بعد الرجل، أكلمه سرًا فيما بيني وبينه (٩)، أدعوه إلى عبادتك، وتوحيدك. (١٠)
وقال الزجاج: إني خلطت دُعاءهم بالعلانية بدعاء السر (١١).
(١) في (ع): بأعلا. (٢) "معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٧، و"زاد المسير" ٨/ ٩٨، و"لباب التأويل" ٤/ ٣١٢. (٣) بياض في: (ع). (٤) يجوز أن يكون مصدرًا من المعنى؛ لأن الدعاء يكون جهارًا وغيره، فهو من باب قعد القرفصاء، وأن يكون المراد بدعوتهم: جاهرتهم، وأن يكون نعت مصدر محذوف، أي دعاء جهارًا. انظر: "الدر المصون" ٦/ ٣٨٣. (٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٨ - ٢٢٩ بنصه. (٦) "جامع البيان" ٢٩/ ٩٣، و"النكت والعيون" ٦/ ١٠١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٣٠١، و"الدر المنثور" ٨/ ٢٩٠، وعزاه إلى عبد بن حميد وابن المنذر. (٧) ساقطة من: (أ). (٨) "تفسير مقاتل" ٢١٠/ أ. (٩) قاله مجاهد: انظر: "جامع البيان" ٢٩/ ٩٣. (١٠) "معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٨، و"زاد المسير" ٨/ ٩٨، و"لباب التأويل" ٤/ ٣١٢. (١١) "معاني القرآن وإعرابه" ٥/ ٢٢٩ بنصه.