وفائدة قوله:(عوان)، بعد ما نفي أن تكون (٤) بكراً وأن تكون (٥) فارضاً، هو أنه احتمل أن تكون عجلاً أو جنيناً، فقال: عوان، لإزالة اللبس ونفي الاحتمال.
وقوله تعالى:{بَيْنَ ذَلِكَ} و (بين) لا تصلح (٦) إلا لشيئين (٧) أو لأكثر، وإنما صلحت من ذلك وحده؛ لأنه في مذهب الاثنين (٨)، والاثنان (٩) قد يجتمعان بـ ذلك وذاك ألا ترى أنك تقول: أظن زيدا أخاك، وكان زيد أخاك، ولا بد لـ (كان وأظن)(١٠) من شيئين، ثم تقول: قد كان ذاك وذلك، وأظن ذلك وذاك (١١)، فيكون جائزا.
(١) في (أ): (البقرة) وما في (ب)، (ج) يوافق رواية ابن عباس في الطبري. (٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" عن الضحاك عن ابن عباس ٢/ ١٩٥، وابن أبي حاتم في "تفسيره" ١/ ٤١٣، وانظر: "تفسير ابن كثير" ١/ ١١٨، "الدر المنثور" ١/ ١٥١. (٣) أخرجه الطبري ٢/ ١٩٥، وابن أبي حاتم ١/ ٤١٤. (٤) في (أ): (يكون) في المواضع الثلاثة وأثبت ما في (ب)، (ج) لمناسبته للسياق. (٥) في (ج): (أو تكون). (٦) في (أ)، (ج): (يصلح) وما في (ب) موافق لـ"معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٥، والكلام منقول منه. (٧) في "معاني القرآن"، (لا تصلح إلا مع اسمين فما زاد). (٨) في (ب): (الاثنتين). (٩) في "معاني القرآن" (والفعلان). (١٠) في (ب): (ولأظن). (١١) (ذاك): ساقط من: (ب).