وعلى القول الثاني: قال قتادة: سأل سائل عن عذاب الله بِمَن ينزل؟، أو على من يقع (١)؟ فقال الله عز وجل:{لِلْكَافِرِينَ}، وعلى هذا قوله:{لِلْكَافِرِينَ} جواب لهم وبيان عما سألوا (٢) أن العذاب لمن.
قوله تعالى:{مِنَ اللَّهِ} يعني بعذاب من الله. {ذِي الْمَعَارِجِ} وهي الدرجات، ومنه قوله:{وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ}[الزخرف: ٣٣].
قال ابن عباس في رواية الكلبي: ذي السماوات، وسَمَاهَا معارج؛ لأن الملائكة تعرج فيها (٣)، وهذا معنى قول (٤) سعيد بن جبير: وذي الدرجات (٥).
وقول مجاهد:(معارج) الملائكة، وهي مواضع عروجهم (٦).
(١) "تفسير عبد الرزاق" ٢/ ٣١٦، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٧٩، و"زاد المسير" ٨/ ٨٩ من غير عزو. (٢) بياض في: (ع). (٣) "الكشف والبيان" ١٢/ ١٨١/ ب من غير ذكر طريق الكلبي إليه، و"التفسير الكبير" ٣٠/ ١٢٢، و"لباب التأويل" ٤/ ٣٠٨. (٤) ساقطة من: (أ). (٥) "جامع البيان" ٢٩/ ٧٠، و"الكشف والبيان" ١٢/ ١٨١/ ب، و"معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٢ - ٣٩٣. وانظر: تفسير سعيد بن جبير: ٣٥٤. (٦) "الكشف والبيان" ١٢/ ١٨١/ ب، وبمعناه في: "جامع البيان" ٢٩/ ٧٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٤/ ٤٤٦، وعبارته فيهما: "معارج السماء". قال ابن قتيبة: "وأصل المعارج: الدَّرج، وهو من: عَرَجَ: إذا صعد". غريب القرآن: وقال الراغب: "العُرُوج: ذهاب في صعود، والمعارج: المصاعِد". "المفردات" ٣٢٩ (عرج). وفي اللغة: عَرَج في السُّلَّم: ارتقى. والمعارج: المصاعد. "مختار الصحاح" ٤٢٢.