[الحاقة: ٤٠]؛ قال: وفي هذا الوجه يقع جوابه كجواب غيره من القسم (١).
قوله: {بِمَا تُبْصِرُونَ (٣٨) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (٣٩)}. قال عطاء عن ابن عباس: بما تبصرون اليوم، وما لا تبصرون من الهدى الذي جاء به محمد -صلى الله عليه وسلم- (٢)
وقال الكلبي: بما تبصرون من الخلق من شيء، وبما لا تبصرون من شيء (٣).
وقال مقاتل: بما تبصرون من الخلق، وبما لا تبصرون من الخلق (٤).
وقال قتادة: أقسم بالأشياء كلها، ما (٥) يبصر منها، وما لا يُبْصَرُ (٦).
والمعنى في هذا: جميع المكونات، والموجودات، فيدخل في هذا: الدنيا والآخرة.
{إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (٤٠)}. يعني القرآن. والرسول الكريم هو: جبريل، في قول الكلبي (٧)، ومقاتل (٨). ويكون المعنى: إنه لرسالة رسول كريم، فسمى رسالته: قولاً.
(١) لم أعثر على مصدر القول، وورد عند الفخر في "التفسير الكبير" ٣٠/ ١١٦ من غير عزو، وانظر: "الدر المصون" ٦/ ٣٦٨. (٢) لم أعثر على مصدر لقوله. (٣) لم أعثر على مصدر لقوله. (٤) "تفسير مقاتل" ٢٠٧/ ب. (٥) في (أ): بما. (٦) "معالم التنزيل" ٤/ ٣٩٠، و"فتح القدير" ٥/ ٢٨٥. (٧) "النكت" ٦/ ٨٦٥، و"زاد المسير" ٨/ ٨٦، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٧٤، و"فتح القدير" ٥/ ٢٨٦. (٨) "تفسير مقاتل" ٢٠٧/ ب. وانظر المراجع السابقة.