وقال مقاتل: كسرتا كسرة واحدة، لا شيء حتى يستوي ما عليها (١) من شئ مثل الأديم (٢) الممدود (٣). وذكرنا (٤) تفسير (الدك) عند قوله: {جَعَلَهُ دكَآءَ}[الكهف: ٩٨] ولا يجوز في (دكة) هاهنا إلا النصب؛ لارتفاع الضمير في (دكتا).
قال الفراء: ولم يقل: فدككن؛ لأنه جعل الجبال كالواحد (٥) , والأرض كالواحدة، كما قال:{أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا}[الأنبياء: ٣٠]، ولم يقل: كُنَّ (٦).
قوله تعالى: {فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (١٥)}. قال الكلبي: قامت القيامة (٧).
{وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ} لنزول من فيها من الملائكة؛ قاله مقاتل (٨).
{فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} قال الليث: يقال: وَهَى الثوبُ والقِرْبةُ والْحَبْلُ ونحوه إذا تَفَزَّرَ واسترْخَى (٩).
(١) بياض في (ع). (٢) الأديم: جمع الأَدَم، وأديم كل شيء: ظاهر جلده، وأدَمة الأرض: وجهها. وقال ابن منظور: الأديم: الجلد ما كان. وقيل: هو المدبوغ. والأدمة: باطن الجلد الذي يلي اللحم، والبشرة ظاهرها. انظر (أدم) في: "تهذيب اللغة" ٤/ ٢١٥، و"معجم مقاييس اللغة" ١/ ٧٢، و"الصحاح" ٥/ ١٨٥٩، و"لسان العرب" ٩/ ١٢. (٣) "تفسير مقاتل" ٢٠٧/ أ. وقد ورد غير منسوب في "زاد المسير" ٨/ ٨٢. (٤) بياض في (ع). (٥) في (ع): (كالواحدة). (٦) انظر: "معاني القرآن" ٣/ ١٨١ نقله الواحدي عنه باختصار. (٧) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه غير منسوب في "الجامع" ١٨/ ٣٦٥. (٨) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد ورد بنحوه غير منسوب في المصدر السابق. (٩) "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٨٨، مادة: (وهي) بتصرف.