وقال أبو إسحاق: معنى {يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} كشف عن الأمر الشديد. وأنشد:
قد شمرت عن ساقها فشدوا (١) ... وجدت الحربُ بكم (٢) فجدوا
والقوس فيها وتر عردُّ (٣)
وقال ابن قتيبة: أصل هذا أن الرجل إذا وقع (٤) في أمر عظيم يحتاج إلى معاناته والجد (٥) شمر عن ساقه. فاستعيرت الساق والكشف عنها في موضع الشدة (٦). قال دريد يرثي رجلاً:
كميش الإزار خارج نصف ساقهِ ... جسور على الجلاء طلاع أنجد (٧)
= ٢/ ٢٤٣ (سوق)، و"الحماسة" لأبي تمام ١/ ٢٦٦، و"المحتسب" ٢/ ٣٢٦. والصراح والصراح: الخالص من كل شيء. (١) (ك): (وشدوا). (٢) (ك): (الحرب بكم) ساقطة. (٣) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢١٠. والبيت ورد في خطبة الحجاج أول ما قدم أميرًا على العراق. والأبيات لحنظلة بن ثعلبة. انظر: "الكامل" ١/ ٢٢٤، و"اللسان" ٢/ ٨٢٧ (عرد)، و"العقد الفريد" ٤/ ١٢١، و"شرح شواهد الشافية" (٣٠٠). والعُرُدُّ: هو الشديد في كل شيء. يقال: إنه لقوي شديد عرد. "اللسان" ٢/ ٧٢٨ (عرد). (٤) (ك): (وقع) ساقطة. (٥) (س): (والجد) زيادة. (٦) انظر: "تأويل المشكل" (١٣٧). (٧) البيت من قصيدة قالها في أخيه عارضة بن الصمة. ويروى: بعيد عن الآفات طلاع أنجد انظر: "ديوانه" (٤٩)، و"الحماسة" لأبي تمام ١/ ٣٩٨، و"الأصمعيات" (١٠٨)، و"جمهرة أشعار العرب" (٢٢٣)، و"تهذيب اللغة" ٩/ ٢٣١ (سوق)، و"الخزانة" ١/ ٢٦٠. =