وقال عبيد بن عمير (٢): هو الأكول الشروب القوي الشديد يوزن فلا يزن شعيرة (٣)، يدفع الملك من أولئك سبعين ألفًا دفعة واحدة في جهنم (٤).
وقال الحسن: هو الفاحش الخُلق، اللئيم الضريبة (٥).
قوله تعالى:{بَعْدَ ذَلكَ} قال صاحب النظم: (بعد) هاهنا بمنزلة مع على تأويل عتل مع ما وصفناه به (٦). وهذا معنى قول مقاتل (٧). يعني مع هذا النعت. {زَنِيم} الزنيم في اللغة: الدعي.
قال أبو عبيدة (٨): الملصق بالقوم وليس منهم، وأنشد لحسان بن ثابت (٩):
وأنت زنيم نيط في آل هاشم ... كما نيط خلف الراكب القدح الفرد.