والمراد به الكثرة (٢) والشياع أيضًا. وقد يجيء ذلك في الأسماء المضافة كما جاء في المفردة التي بالألف واللام، كقوله:{وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}[إبراهيم: ٣٤]، فكما أن المراد بنعمة الله الكثرة، كذلك في قوله:(وكتابه)(٣).
قوله تعالى:{وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} قال ابن عباس: من الطائعين لله عز وجل (٤).
قال مقاتل: من المطيعين لربها (٥). وقال عطاء: من المصلين (٦).
قيل: كانت تصلي بين المغرب والعشاء.
وقال قتادة: كانت من القوم المطيعين (٧). ولهذا قال:{مِنَ الْقَانِتِينَ} دون القانتات: لأنه أراد القوم، وهو عام، كقوله:{وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ}[آل عمران: ٤٣]، ومعنى من القوم القانتين أي من الذين (٨) هم مقيمون على طاعة الله. ويجوز أن يراد قومها، وذلك أن رهطها الذين كانت منهم