وقال المبرد في قوله:{إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ} أي ملنا إليك، ويقال لمن تاب: هاد، لأن من تاب عن شيء مال عنه. فأما اليهود، فقال الليث: سُمّوا يهودًا شتقاقًا من هادوا، أي تابو امن (٤) عبادة العجل (٥). فعلى هذا القول لزمهم الاسم في ذلك الوقت. وقال غيره: سموا بذلك لأنهم مالوا عن دين الإسلام وعن دين موسى (٦). وعلى هذا إنما سموا يهودا بعد أنبيائهم.
(١) "تهذيب اللغة" (هاد) ٤/ ٣٦٨٩. (٢) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٨ ب، وليس فيه (هيادة) ونحوه عند الماوردي وفيه (هيادا) "تفسير الماوردى" ١/ ٣٧٣، ١/ ٣٤٩، وانظر. "تفسير أبي الليث" ١/ ٣٧٣، و"تفسير البغوي" ١/ ٧٩. (٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٨ ب، ولم أجده في ديوانه. (٤) في (ب): (عن). (٥) انظر: "تهذيب اللغة" (هاد) ٤/ ٣٦٨٩، وذكر هذا المعنى أبو عبيدة في "المجاز" ١/ ٤٢، والطبري في "تفسيره" ١/ ٣١٧، و"معاني الزجاج" ١/ ١١٨، "تفسير الثعلبي" ١/ ٧٨ ب. (٦) ذكر هذا المعنى الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٧٨ ب، والبغوي في "تفسيره" ١/ ٨٩، ونحوه عند أبي الليث ١/ ٣٧٣.