نكون له تبعاً {إِنَّا إِذًا} إن فعلنا ذلك {لَفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ} قال الكلبي: خطأ ذهاب عن الحق (١).
{وَسُعُرٍ} قال أبو عبيدة: جمع سُعْر (٢). والمفسرون وأهل المعاني ذكروا في السعر معنيين.
قال مقاتل: يعني شقاء وعناء، وهو قول قتادة، والكلبي (٣)، واختيار الفراء، قال: أراد بالسعر العناء للعذاب (٤)، وهو قول الحسن، قال: أراد شدة العذاب (٥)، ويكون المعنى على هذا القول: إنا إن اتبعناه فنحن في ضلال وفي عذاب مما يلزمنا.
وقال عطاء عن ابن عباس: وجنون (٦). وأصل هذا من قولهم: ناقة مسعورة، إذا كانت كأن بها جنونًا، ومنه قول الشاعر:
تخال بها سُعْرا إذا العيس هزها ... ذميل وإيضاع من السير متعب (٧)
وذكر أبو إسحق القولين (٨)، والمبرد ذكرهما وجمع بينهما فقال: