قال الكسائي: وهي لغة حجازية، يقال: كان مني قاب قوسين، وقال قوشن، وقيد قوسين (٢)، وانتصب قاب على خبر كان.
قال الزجاج: المعنى كان ما بينه وبين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقدار قوسين (٣).
وقال الكلبي:{قَابَ قَوْسَيْنِ} قدر قوسين من القسط العربية، وهو قول مجاهد، ورواية عكرمة عن ابن عباس، وعطاء قالوا: قدر قوسين (٤).
وقال الكلبي، والحسن، وقتادة: قيد قوسين (٥).
والمراد بالقوس هي التي ترمى منها في قول هؤلاء وخصت بالذكر على عادتهم كما ذكره الكسائي (٦).
وقال عبد الله: قدر ذراع أو ذراعين (٧).
وروى عاصم عن أبي رزين قال: القاب: القيد، والقوس: الذراع. وهذا قول شقيق (٨) بن سلمة، وسعيد بن جبير، وأبي إسحاق الهمداني قالوا: قدر ذراعين (٩)، وعلى هذا معنى القوس: ما يقاس به الشيء، أي: