وذهب أبو حاتم إلى هذا القول الذي يروى عن قتادة (٢). وحكاه الأخفش أيضًا فقال: المعنى بل الذين كفروا في عزة وشقاق والقرآن ذي الذكر (٣).
قال الأخفش:(وهذا يقوله الكوفيون وليس بالجيد في العربية لو قلت: والله قام، وأنت تريد: قام والله لا يحسن أنها لليمين مواضع خاصة يقع فيها إذا أزلتها عنها لم يحسن)(٤).
قال النحاس:(هذا خطأ على مذهب النحويين؛ لأنه إذا ابتدأ بالقسم وكان الكلام معتمدًا عليه لم يكن بد من الجواب، وأجمعوا على أنه لا يجوز: والله قام عمرو بمعنى قام عمرو والله؛ لأن الكلام معتمد على القسم)(٥).
قال الأخفش وذكر وجها آخر: يجوز أن يكون لـ {ص} معنى يقع على القسم، لا ندري نحو ما هو كأنه كقوله: الحق والله (٦). وهذا الذي قاله الأخفش صحيح المعنى على قول من يقول {ص} الصادق الله أو صدق محمد، وهذا الوجه ذكره الفراء أيضًا فجعل {ص} جواب القسم،
(١) لم أقف على قوله. (٢) انظر القول منسوبًا لأبي حاتم وقتادة في: "القطع والائتناف" ص ٦١٥. (٣) انظر: "تفسير القرطبي" ١٥/ ١٤٤، "المحرر الوجيز" ٤/ ٤٩١، "البحر المحيط" ٧/ ٣٦٧، "زاد المسير" ٧/ ٩٩. (٤) لم أقف عليه عن الأخفش. وانظر: "القطع والائتناف" ص ٦١٥. (٥) "القطع والائتناف" ص ٦١٥. (٦) لم أقف عله عن الأخفش. انظر: "المصدر السابق" ص: ٦١٥ فقد ذكر هذا القول.