وقال أبو إسحاق: يستكبرون عن توحيد الله -عز وجل- (٣).
وفي الآية إضمار على تقدير: إذا قال لهم قولوا لا إله إلا الله.
قال مقاتل: وذلك أن الملأ من قريش اجتمعوا عند أبي طالب فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- يومئذ:"قولوا لا إله إلا الله تملكون بها العرب وتدين لكم بها العجم"، فأبوا وقالوا:{أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا}، أي: نترك (٤) عبادتها لهذا الشاعر المجنون، يعنون محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فكذبهم الله ورد عليهم بقوله:{بَلْ} أي ليس الأمر كما قالوا {جَاءَ} محمد -صلى الله عليه وسلم- {بِالْحَقِّ} قال الكلبي: بالقرآن (٥). وقال مقاتل: بالتوحيد (٦).
{وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} قال ابن عباس: يريد الذين كانوا قبله (٧). والمعنى أنه أتى بما أتوا به من التوحيد فهو موافق لهم.
{إِنَّكُمْ} قال الكلبي يعني العابد والمعبود (٨).
(١) لم أقف عليه عن ابن عباس. وانظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١٤، "معاني القرآن" للنحاس ٦/ ٢٣. (٢) "تفسير مقاتل" ١١٠ ب. (٣) "معاني القرآن وإعرابه" ٤/ ٣٠٢. (٤) "تفسير مقاتل" ١١٠ ب. (٥) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١٤، "القرطبي" ١٥/ ٧٦، "زاد المسير" ٧/ ٥٥. (٦) "تفسير مقاتل" ١١٠ ب. (٧) "تفسير ابن عباس" بهامش المصحف ص ٣٧٥. وانظر: المصادر السابقة. (٨) لم أقف عليه عن الكلبي. وانظر: "بحر العلوم" ٣/ ١١٤.