قوله:{فَأَتْبَعَهُ} أي: لحقه وأصابه. قال المفسرون: لا يخطيه، يقتل أو يحرق أو يخبل (٣)، يقال تبعه وأتبعه إذا مضى في أثره، وأتبعه إذا لحقه، ومنه قوله:{فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ}[الأعراف: ١٧٥]، وقد مر.
قوله تعالى:{شِهَابٌ ثَاقِبٌ} قال ابن عباس ومقاتل: نار مضيئًا يحرقه (٤).
قال الحسن وقتادة: ثاقب مضيء (٥).
قال الليث (٦): الثقوب مصدر. النار الثاقبة والكوكب الثاقب، يقال ثقب يثقب ثقوبًا وهو شدة ضوئه وتلألئه، والخشب الثاقب الصريح النقي (٧).
وقال أبو عبيدة: الثاقب النير المضيء، ويقال أثقب نارًا أي أضاءها، والثقوب ما يذكى به النار، ومنه قول أبي الأسود: